الرؤى السيكولوجية للعنف

جاء هذا الكتاب ليبين أن العنف بأصنافه الثلاثة: العنف النفسي والعنف اللفظي والعنف الجسمي، له أبعاد مختلقة وهذا ما يعرف إجمالاً بعنف الإنسان لأخيه الآخر، وسيبقى العنف ملازماً لحياة الإنسان ما دام عدم التعقل والجنون والمزاج سمة من سمات وجود الخلق. ولن يكتب لهذا العنف أن يهدأ في النفس الإنسانية إلا إذا توفرت اللوازم الضرورية التي تقي الإنسان شر تلك البلايا، أو التلاعب هندسياً بجينات الإنسان التوارثية.بل لا يستطيع الإنسان أن يكون بعيداً عن الصفة العدوانية ضد الغيرإلا إذا اعترف بأحقية الغير في الوجود والعيش المشترك.وقد جاء الكتاب مقسماً إلى عدة فصول لإلقاء الضوء على الأسباب السيكولوجية لتفشي ظاهرة العنف، ومعرفة أثر الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية التي تولد العنف، والإلمام بأن للتربية الرشيدة لها دورها المتعاظم في الكف عن ممارسة العنف بين المجتمعات التقليدية والحضرية. كما إن للتنشئة الاجتماعية والأسرية دورها في تحقيق الأمن والأمان في المجتمع.