خلافة الحسن- رضي الله عنه- بين أهل السنة والنواصب

الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته صلى الله عليه وسلم، أبو محمد، وهو شبيه بجده صلى الله عليه وسلم، خامس الخلفاء الراشدين، اختلف في سنة ولادته، والراجح أنها في منتصف رمضان في السنة الثالثة من الهجرة. وقد جاءت أحاديث تدل على فضائله، منها : قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب الحسن والحسين فقد أحبَّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني). بويع بالخلافة بعد استشهاد أبيه على يد عبد الرحمن بن الملجم، فبايعه أهل العراق والحجاز واليمن دون أهل الشام.وكانت بيعته في رمضان من سنة 40 هـ، وأهل العلم يعدون خلافة الحسن -رضي الله عنه- من الخلافة الراشدة التي هي ثلاثون سنة، لكونها مكملة لها، لما رواه الترمذي مرفوعا (الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك).ثم تنازل الحسن رضي الله عنه لمعاوية مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين". وموقف الشيعة من خلافته هو ما قاله القمي : "أن الله لما صنع الحسن مع معاوية ما صنع، بدا لله أن لا يجعل الوصية والإمامة، إلا في عقب الحسين عليه السلام" ولا يبعد موقف الخوارج من سابقيهم.