مقاربات بيداغوجية في تدريس التربية الإسلامية

مذ أن التحقت بمهنة التدريس، وفكرة وضع مؤلف حول تدريس مادة التربية الإسلامية تراودني، وكل مرة كنت أؤجل هذا المشروع، إما توجسا منه وهَيبة، أو بسبب زحمة المشاريع العلمية التي لا تترك للباحث الوقت والجهد الكافيين، ولقد بقيت على هذه الحالة ردحا من الزمن أتحين الفرصة المناسبة، وما إن أحسست في الأشهر الأخيرة بانحسار وطأة الضغط إلا وامتشقت قلمي وطفقت أبحث وأراجع مقروءاتي حول كل ما له صلة بهذا الموضوع، وقد تحصل لي من ذلك مادـة علميـة لا بأس بـها، أودعـت جزءا منهـــا في هذا البحث، وأجلـت جزءا آخـر إلى عمل قـادم بـإذن الله تعالــىإن تدريس مادة التربية الإسلامية كما باقي المواد التعليمية الأخرى تخضع لمنهج خاص، كما أنها تُدرَّس وَفق أساليب وطرائق متنوعة، وهذه الطرائق منها ما تنبع من طبيعة المادة وخصوصيتها، ومنها ما تخضع لاختيارات المدر وطبيعة تكوينه العلمي والبيداغوجي، وكل طريقة من هذه الطرق لها خصائص وسمات، كما سُجلت عليها ملحوظا واعتراضات. والعمل الذي أقدمه اليوم للقارئ هو من الأعمال التي ستسهم ولا شك في تحقيق هذا الهدف، لأنني عرضت فيه لقضايا عملية يحتاج إليها مدرس مادة التربية الإسلامية لتطوير عمله وللارتقاء به إلى مستويات أفضل، وهذه الاختيارات هي تقديرات شخصية نابعة من تجربتـي العملية، فإن أصـبت فيها فذلك فضل من الله ومـنة، وإن أخطأت فذلك من تقصــيري