النفيس الفريد في صناعة علم التجويد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي التزكية والتلاوة والحكمة والتعليم وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.وبعد: فإنه لما بدا لي: أن الكثير من مسائله وأبوابه وأحكامه بحاجة إلى تأصيل وتحرير وتنقيح فكرت في عمل كتاب "النفيس الفريد في صناعة علم التجويد"؛ ليكون نفيساً في صناعته وأصيلاً في منهجه وفريداً في تناوله لعلم التجويد ومحررا من الاضطراب والفساد والمسائل الغامضة والتعريفات الخاطئة، ومنقّحَاً ومرتباً وفق منهجية علمية محكمة مستهدفة إفادة الطالب المبتدئ وتأهيل الباحث والمعلم المنتهي بأسلحة هذا الفن وبراهينه، مستندة على دعائم وشواهد القرآن العظيم وسنة نبينا الكريم عليه وصحابته – وخلفائه المهديين من بعده وصحابته - رضي الله عنهم أجمعين، و أقوال الجهابذة من العلماء والمحققين منهم عُمد هذا الفن وأحباره كأبي عمرو الداني، والشاطبي، وابن الجزري، ومن هم في طبقتهم من أئمة القراءة والنحو واللغة؛ لذلك كان من اللائق أن تكون أهداف هذا العمل مفصلة على النحو الآتي:1. تأصيل وتحرير وتنقيح مسائل علم التجويد.2. وضع عمل جديد في يد المتلقي لعلم التجويد وافيا ومتوسطا ومختصرا يناسب المتخصصين والمبتدئين ومن هم بين هاتين الفئتين.3. نيل شرف التأليف في هذا العلم الذي هو من أشرف العلوم؛ لتعلقه بكتاب الله أسمى الكتب وأحسن الحديث والهدى والتنزيل.والحمد لله رب العالمين.